mercredi 15 mai 2013

شكوة أثقل من صخرة







قصة قصيرة رائعة، سنتعلم بعد قرائتها عبرة لن ننساها، و خلقا طيبا سيبقى ما دمنا نعيش في حياة مليئة بالعثرات و المصاعب ...


يحكى منذ زمن بعيد، في أحد القرى، وضع الملك صخرة في وسط طريق المارة، ثم كلّف حارسا ليبقى وراء أحد أشجار تلك الطريق الجبلية يوصل له كل صغيرة و كبيرة بخصوص الصخرة و ردة فعل كل من يمر عليها.

و فعلا، بدأ الحارس في المراقبة، و بدأ الناس يمرون على تلك الطريق أحيانا، فمرة مر عليها شاب قوي البنية، فوقف عندها و بدأ يتمتم شكوة على من وضعها في وسط الطريق، ثم أكمل مسيره دون إهتمام.

بعدها مرّ عليها رجل في سيارته و لكنه لم ينظر لها أصلا فانعرج بسيارته و أكمل مساره، و شباب آخرون وقفوا عندها ثم بدأوا يشتمون من وضعها و يصفونه بالهمجي الغير متخلق، و يشتكون من حال بلادهم التي لم تعد تهتم بإزالة الصخور.

بعد أيام استمرت نفس ردة فعل الناس كلها، إلا أنه في أحد المرات مرّ من هناك رجل كهل مزارع فقير، فرأى الصخرة تعيق طريق المارة، لم يتكلم و لم يفتح فاهه، بل شمّر عن ساعديه، ثم حاول أن يدفعها خارج الطريق، فلم يستطع ! حاول مرات و مرات إلا أنها تتحرك بضع مترات فقط، و لكنه لم يستسلم ! بل واصل المحاولة إلى أن سقطت من على الطريق إلى أسفل الجبل، و هنا كانت المفاجئة !!! فقد وجد أسفل هذه الصخرة حفرة بها كنز معلق به رسالة مكتوب فيها : "هدية من الملك لمن يزيل الصخرة عن الطريق".


هكذا يجب أن يكون الإنسان في هذه الحياة، مثل
المزارع الإجابِي، الذي لا يشتكِي، بل يساعد
بقلب عطِي، فيحصل على صندوق ذهبِي
ليس مليئا بالمال، بل مليئا بمستقبل
يتوهج بخير الأعمال.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire